الثلاثاء، 23 يونيو 2009

مَن الذي قال : "أنا وأخوي ع ابن عمّي وأنا وابن عمّي ع الغريب "؟

مَن الذي قال : "أنا وأخوي ع ابن عمّي وأنا وابن عمّي ع الغريب "؟


هل يعلم صاحب المثل بأنّ المثل تغيّر وأصبح؟؟
أنا وأخوي منقاطع بعضنا ومنذبح ابن عّمنا والغريب بتفرّج علينا وبتقهقه !!!!! ؟

لا يمّر عدد قليل من الأشهر وقبل انتهاء السنة, نكون قد زينّا وسائل الاعلام على أشكالها باسم بلدة جديدة تنظّمُ "بفخرٍ كبير " الى قائمة النزاعات الطائفيّة والتي ليست بالضرورة أن يكون السبب المباشر للنزاع هو الاختلاف في العقائد الطائفيّة أصلاً . وبعد أن تُصبح المعارك حاميّة الوطيس وتكون جهود وجاهات الصُلح في أوّجها , يتسارع المُحللّون والقياديون وحتّى العاميّون من جماهيرنا العربيّة, الى القاء اللّوم على سياسة الدولة العُنصريّة والتي تتبّع سياسة "فرّق تسُد" ...ما شاء اللّه .. أكثر من ستّون عاماً مرّوا على قيام دولة المُفرِّقين , ونحن بعدد السنوات ندّعي نفس الادعاءات ونوّجه التهم لنفس السياسة

أبداً لا أقصد أن أكون موقع الدفاع عن سياسة هذه الدوله !! لا بل أرغب في أن أستوضح ما لم يتوّضح منذ ذلك الحين.. أقصد بذلك, اذا كنّا جميعاً نعلم مصدر سبب هذه الخلافات وما زلنا نُعطيها الشرعيّة في التوسّع والانتقال من بلدة الى أُخرى ! لماذا ندّعي الحكمة في فهم ما يدور حولنا من سياسات ومحاولات لزرع الفِتَن ؟ ولماذا يمّر الوقت بعقوده دون أن نتعلّم من أخطائنا ونستبق الحلول الاحتياطيّة اللاّزمة قبل أن تمرّ ستّة عقود أخرى؟

هلّ هي فعلاً سياسة "فرّق تسُد" ؟ أم ضاق بنا الحال وانعكس على سلوكنا وأخلاقيّاتنا ؟ وهلّ كلّ ما يحدُث لنا في قُرانا ومُدننا هو محاولة لعرض عضلات لتأكيد وجود كيان معيّن لفئة مُعيّنه في دولة لا تُعيرنا اهتماماً خاّصاً ؟ أم لأننا لا نستطيع تفريغ قهرنا على القاهر ,فنقوم باستضعاف بعضنا البعض ؟العديد العديد من الأسئلة التي جميعنا باختلاف الأجيال والبلدات والطوائف, نطرحها ونحصل على اجابات أحياناً دقيقة وأحياناً أُخرى صائبة ومنطقيّة , ولكن !!!!!

يا تُرى , ما هي نتائج الاجتماعات والمساعي الحثيثة التي قاموا بها رجال الدين ممّثلي الديانات المُختلفة في البلاد لفتح قنوات اتصّال وحوار بين الأديان ؟ وأين هي المُخططّات في التوجيه والتثقيف السياسي التي بادر اليها القادة السياسيين ؟ ما هو رّد فعل رجال ونساء المجتمع والتربيّة بعد العمل الجدّي والقيّم لوضع وتفعيل البرامج التربويّة التي لا حصر لعددها ؟

ما الذي يحدُث بحّق السماء ؟! بدلاً أن تكون كلّ المخططّات رادعاً حصيناً , نرى أنّ الأمر يزداد تفاقماً لا بل يزداد خطراً .المسألة التي تجعل جميعنا نضع علامة سؤال قبل وبعد كلّ سؤال, وانتظار الاجابات .. أين هي الحلقة المفقودة التي لم يجدها أحد من المسؤولين في جميع المؤسسّات والجمعيّات على اختلاف أهدافها مبادئها ونشاطاتها ؟ أين هي اليّد الخفيّة التي تضرب كلّ البرامج ضربة شرسة وتجعلها في مهّب الريح ؟

أخشى أن نكون قد فقدنا القدرة على ايجاد حُلول ! هل ما زال في جعبتنا حلولاً أخرى بديلة تُمكننّا من أن نتخطّى كل ما نمّر به من أزمات حتّى لو كانت مُفتعلة وهادفه ؟ هل هنالك جهة مسؤولة تُطمئننا ؟ مع أنّه بدا واضحاً في الفترة الأخيرة أنّ المسألة لم تعُد تقتصر على السياسات المُتبعّة المعهودة, لا بل أصبحنا نتناقل عدوى انفلونزا الأخلاق التي فتكت بقيّمنا ومعاييرنا الدينيّة والاجتماعيّة على حدٍ سواء . ومن الطبيعي أنّ ما نُعانيه في المُحيط القريب يَخرُج الى حيّز المُحيط الأبعد . أعترف أنني حائرة وقلقة في هذه الأيام , وذلك لكوني أحد الأشخاص المُتابعين عن كثب للعديد من البرامج التي تمّ طرحها وتطبيقها من قبَل جهات كثيرة في هذا السِياق, وأعتبرها برامج أكثر من ممتازة . ولا شكّ أنّني ما زلتُ مُتمسكة كالكثيرين في أنّ المسؤوليّة ما زالت تُلقى على كاهل الأباء والأمهّات, مربيّن/ات وسياسيين/ات, وذلك في نزع واستئصال سرطان الأنانيّة القبليّة عند أبناء الجيل الصاعد من شبيبتنا, قبل أن تتفشى أكثر . بل وعلينا الاستمرار في خلق برامج تسهم في توجيههم نحو التكاتل الجماعي ومنحهم الفُرصة بأن يروا أنفسهم الشعب الأفضل المُحبّ والمعطاء بعيداً عن التمسّك بالطائفيّة أو العرقيّة والعائليّة الى حدّ التطرّف . بطبيعتي أنا شخصٌ مُتفائلٌ كثيراً , ولكني واقعيّة أكثر ., والواقع الذي نعيشه منذ سنوات, يكشف أنّ ظاهرة من هذا النوع هي أكثر الظواهر التي تقّض مضاجعنا باختلاف انتماءاتنا . وما يزيد قلقي هو التمحور حول الاعتقاد السائد في أنّ السياسة هي السبب ! ومع أنّي لا أعارض ما يُقال لأنّ البراهين بين أيدينا على ذلك , ولكن ,يا أعزّائي : أتوافقونني الرأي على أنّ هنالك عيّنة أو نواة من كلّ فئّة, تقوم بمهمّة صعبة تمّ توكيلها بها للقيام بدور" الكَفكير لتحريك الطبخة " ؟ ولأنّ نقاط الضعف بين الاخوة بدت واضحه فسهلت عمليّة كشف نقاط الضعف عند أولاد العّم ,الأمر الذي سهلّ عمليّة اختراق الغريب بدون تعب يُذكر ....

والمسألة الأكثر اثارة في الموضوع, هي أننّا نشعُر بنقمة كبيرة على العالم الغربي لأنهم ينعتونا بالمتخلفين والرّجعيين ! أنا أشعر بهذه النقمة أيضاً. ولكن لّو فكّرنا عميقاً بالأسباب التي تجعلهم يقولون عنّا هكذا , لوجدنا أننّا نحن من أوصل هذه الرسالة, لأننا نُطالب الأخرون في أن يحترموننا ونحن لا نحترم أحدنا الأخر , نرغب من كلّ العالم في أن يفهمنا ويتضامن معنا ,بل ويشعر بنا لأننّا مظلومين , ونسينا أن العالم يرانا ويسمعنا ويعلم أننّا لا نفهم بعضنا البعض ولا نحترم مشاعر وشعائر بعضنا , لا بل نسخر من كلّ ما هو ليس مثلنا وكأنّ كلّ واحد منّا أو كلّ ديانة وطائفة هي الأفضل ... وما يحدث اليوم للأسف , يُلغي كلّ شيء جميل وايجابي في كلّ عقيدة, ديانة وطائفة أيّ كان .أعزائي ,هذا لا يعني أنّ باقي الشعوب لا تعاني من نفس الوباء العنصري الطائفي أو العِرقي وغيره, ولكنهم لا يأبهون بما نقول عنهم . على عكسنا .وما يزيد من تأزّم الحلّ هو أننا نُعاني من مشكلة عدم الاصغاء لبعضنا البعض, وكلٌّ منّا مُنغلقٌ على فكرته وقانع بها , بالاضافة الى أننّا سرعان ما نقوم في بناء حاجز نفسي بيننا وبين الآخر المُختلف عنّا الأمر الذي جميعنا نعلم أنّه يمنعنا من أن نفهم ونتقبّل الآخر على ما هو . وما زلنا ننادي بأنه يُمكننا احترام ما يقوم به الآخر لكي نمنحه الفرصة ليحترم ما نقوم به نحن, في تبقى النظريات قيد الكلام وما نفعله ببعضنا هو تطبيق لعكس ما نقول بالحرف الواحد .....

أهذه هي الديموقراطيّة التي أزعجنا الكرة الأرضيّة لأجل تحقيقها؟

الأحد، 21 يونيو 2009

مصائب المسنجر والرسائل inbox

ترى طقت كبدنا!!!!

والله الدنيا ترى ماتسوى... والرب واحد والعمر واحد....

ياجماعة نبي نفتح الإيميل عشان نستانس، مو عشان تلوع كبدنا ....

ياجماعة نبي نضحك، نبي نحب الحياة، نبي نتعلم شي جديد مفيد ما نجيب ضيقة الصدر... كفاية الدنيا فيها أحزان ومصايب.. بعد الإيميل ما خليتوه في حاله؟؟

إلا عصير البرتقال ماركة الديك يسوي سرطان

وإلا كورن فلكس النمر يسبب داء الجنون

والبلاليط مصنوع من أمعاء القطط

والفاضيين: قائمة بالمواد الغذائية اللي فيها مادة ABCD XWZ 007 واللي تقطع النسل وتذبح جميع البشر وتسبب التسونامي

واللي أفضى منهم: الدونت والبطاطس المقلية مخطط شنيع لنشر الصهيونية بواسطة دهن الخنزير

والمصدقين روحهم: أمريكا تغزو ديار المسلمين بواسطة شيبس ليز وسنكرز، وقد وجب الجهاد

واللي حاطين انفسهم أطباء:

شرب الماء البارد بعدالكبسه = سرطان القولون، وإلا سرطان الجهاز الهضمي كله أحسن

شرب اللبن قبل الدجاج المشوي يجيب قرحة في المعدة إلى الأبد وماتروح

أكل السلطة في صحن مسطح من غير ليمون = ديسك في الظهر والرقبة واليد اليسرى

ومع ليمون = التهاب المفاصل والركب والإصبع الصغير

عدم أكل وجبة الإفطار الساعة 7 = انسداد في الأوردة بالإسمنت

خبز الخباز = أمراض الكبد وإنفلونزا الدجاج

واللي حاطين انفسهم أصحاب نصيحة:

لا تآكلون سويت - لاتآكلون برجر

لا تآكلون آيس كريم - لا تآكلون سمارتيز

لا تآكلون خبز وجبن

لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا ......

شدعوة...؟؟؟

اجل وش ناكل ؟؟

كل ما طلع شي جديد ذبحتونا عليه...

شيليز وكرسبي كريم وماكدونالد وستاربكس وبيبسي هدوا العالم كله وقرروا يخلون المسلمين يأكلون خنزير....

ترى حستونا !!

كل شي مسرطن؟؟؟

يالله...

كل شي زين وحلو وناجح فيه دهن خنزير وجزء من المؤامرة الصهيونية الكبرى..؟؟

سلامات...

ترى فلسطين راحت بدون دونت كرسبي كريم

وأفغانستان يقصفونها كل يوم بقنابل متقدمة مو ببطاطس مكدونالد

اتركوا عنكم الخرابيط.... واتركوا عنكم حكي الإشاعات...

الموبايل يسبب التفوئيد

والصابون سرطان مباشر ما في كلام

وشامبو جونسون للأطفال اللي كلنا من عام السبله سبحونا فيه واحنا ورعان يسبب السرطان ويقضي على الأجيال

واللابتوب يسبب الحصبة

والواير حق تلفزيون الصالة فيه ذبذبات خطيرة تسبب جنون البقر لعيال الحاره

ياحبيبي على وحش التكنولوجيا اللي بيهجم علينا .. لو ما قرينا الإيميلات كان رحنا ضحية الكارثة الإلكترونية البغيضة والوايرات المشربكة

كل مافتحنا الإيميل: إحذروا.... الامر خطير.... لا يجب السكوت عنه....

حصل في السعوديه: حرمه خذت كرت فيه مادة مخدرة وجتتها دوخة وسرقو فلوسها

وكله كوم... وإيميلات الحلال والحرام ومابينهما كوم ثاني

فتاوى الإيميل الحديثة، هذا حرام، وذاك حرااااام مضاعف، وجهنم الحمرا تنطركم كلكم، والموت وعزرائيل يحسبون لكم الدقايق...

ياجماعة ترى رب العالمين شديد العقاب صح

بس بعد غفور رحيم، وسعت رحمته كل شئ

والحي أبقى من الميت..

والرسول عليه الصلاة والسلام قدم الفرح على الحزن...

والله قال: "ولا تكن فظاً غليظاً"

هاذي غير وصايا وتحف الاستهبال:

الشيخ فلان مكشوف عنه الحجاب شاف منام اللهم صل عالنبي

وكلكم لازم تقرون الإيميل وترسلونه حق 10 أشخاص وإلا بينهار سد مأرب... خير؟؟؟

ريحونا عاد من سوالف الترهيب والفتاوى اللي تلف الانترنت كل يوم...

وما يقهرني الا جماعة "ارسلها"... عشان خاطر حبايب خالة جيرانكم ترسلها... ارسلها ترى بتندم... ارسلها أمانة عليك يوم القيامة.... استحلفك أن ترسلها.. رح بعيد بس

وانت من تحملني أمانة وتستحلفني مرة وحدة يا أخي؟؟؟

خاش إيميل وإلا خاش حرب؟؟؟

وعيال عمهم: جماعة "انشر".. إعلان هو؟؟ ولا تسويق إجباري؟؟

ما بقى الا يقولون لك: "انشر احسن لك" أو "احترم نفسك وانشر"

والا اللي ايقول لك: إذا تبي لا ترسلها... بس الأجر بيروح عليك...

يعني الأجر ألحين كله صار في هالإيميل...؟ انصك باب الحسنات يعني؟؟؟

ومن خولكم تطلبون من خلق الله ترسل إيميل؟؟؟ مو على كيفكم من يرسل ومن ما يرسل وش يرسل...

والمتفلسف يقول لك: لا تخلي الشيطان يضحك عليك وما ترسلها

احذر أن يوسوس لك إبليس أن لا ترسلها

احلفوا بالله؟؟؟

الشيطان ضاحك عليكم وماكل بعقلكم حلاوة وانتوا بس معبين لنا الـinbox بإيميلات متشابهة كل يوم نفسها توصلنا

وعباقرة الرياضيات: ارسلها مرة تكسب 456739832469 حسنة

ارسلها مرتين تكسب 849656504594547664444748700000

حسنة..

"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

على كيفك هو توزع الحسنات؟؟؟؟؟؟؟

بس ملينا.. حتى الدين ما رحمتوه؟؟

ياجماعة.. "الكلمة طيبة صدقة"

والدين يسر...

الإيميل وسيلة تبادل معلومات خفيفة واستفادة... مو مركز خدمات أمراض الموت... ولا مركز التحذيرات من عصابات البش والدبش، ولا أداة للتنفير من الدين ونشر فتاوى شيوخ سبيس تون

وإذا الإيميل له قيمة وفيه فايدة الكل بينشره بدون صيغة الأمر البايخة.. وطريقة أرجوك أحب خشمك ترسلها

والناس أدرى باللي ينفعهم، ما يحتاجون أحد يقول لهم وش يسوون

خلوا الإيميل جزء حلو من اليوم، يرسم ابتسامة، ويضيف معلومة

مع تحيات: واحد مطرطع من إيميلات تحتوي المذكور اعلاه

وصلتني وحبيت ان اطلعكم عليها
:)

السبت، 20 يونيو 2009

المحسوبية بين المسؤولية والتخلف


المحسوبية (الواسطة)
المحسوبية او ما يسمى (بالواسطة) هي احد الاسباب التي تؤدي الي تدمير المجتمعات وتخلفها عن غيرها
لانها تؤدي الي وضع الشخص غير المناسب في مكان لا يستحقه ولا يستطيع ان يديره بالشكل المطلوب او المرجو على الوجه المطلوب مما يؤدي لوجود خلل في التوازن الإداري والانتاجي بسبب هذا الشخص الذي لا يستحق ان يكون في مثل هذا الموقع , مهما كانت اهمية هذا الموقع كبيرة او صغيرة مؤثرة او غير ذلك ولكنها في النهاية تؤثر على المجتمع بشكل سلبي وتؤدي الى تخلفه بين المجتمعات الأخرى .
المحسوبية منتشرة في جميع المناطق في العالم تقريبا -الا من رحم ربك-
وتكون اما بسبب القرابة , الصداقة , رد الجميل , او حتى ليحمل المسؤول صاحب الواسطة جميلاً , او لأي اسباب اخرى على حساب المجتمع .
والمصيبة الكبرى ان من يقدمون هذه ( المحسوبية) هم من المسؤولين في الدولة
فمن سيوقفها !!!
يسعفني وصفها بوعد بلفور المشؤوم وهو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق
...
بقلم :- ابو عدنان الفلسطيني (اميرالعذاب)
قطاع غزة - فلسطين المحتلة
السبت المؤرخ في 20/06/2009

الجمعة، 19 يونيو 2009

انتي غير وبنتي غير


أنتـــــــي غير وبنتــــــــــــي غير
................................

كانت تراقبه عن كثب، وهو يلاعب طفلته الصغيرة، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلته سعيدا بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها، وهي تراقب بهدوء

ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟
فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.

فاقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها.
فقال بحماس وجدية: سأقتله

فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم، وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءة عمري، وكان حريصا على سعادتي، واجتهد في تربيتي، ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي، عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته الحبيبة، ويسعدها، ..... أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم، اجتهد في تدليلي، وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ...... ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك، فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، ......... واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة، وماسته الثمينة

إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه

وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها، ويتركها وحيدة كل ليلة ..... وكيف تراك ستشعر لو أنك علمت أن زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء، وكيف ستفعل لو علمت أنه يحرمها حقها الشرعي، ويهينها، ولا يجالسها، وكيف ستفعل لو علمت أنه لأجل شجار صغير شق كل ملابسها، وكاد أن يمد يده عليها

إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل....!!!!

فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين....؟؟

أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح، لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة، وأب مطعون مغدور....!! ألست ستشعر بمرارة الغدر، حينما تجد الحارس الأمين، بات يغتال الأمانة، ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الإختيار، إني أخاف على أبي، لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا

وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته

فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟

نظر إليها غير مصدق: أنت غير، وبنتي غير.......!!!
قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك، أنت غير وبنتي غير.......!!!!

حمل افلام صيف 2009 كاملة DVD بروابط مباشرة وعلى اكثر من سيرفر